وطالبت الجمعية هيئات الحكم المحلي الى التحرك بشكل سريع لمساندة شركة كهرباء محافظة القدس التي ستواجه قرارا إسرائيليا بقطع جزئي للتيار الكهرابئي عن مناطق امتياز الشركة دون تحديد الزمان ولا المواقع التي سيجري بها القطع للتيار الكهربائي، بحيث يتم دعوة والزام المواطنين بتسديد التزاماتهم ومحاربة عملية سرقة التيار الكهربائي وترشيد الاستهلاك.

وكانت الجمعية في محافظة رام الله قد اطلعت اليوم من خلال رئيسها صلاح هنية على فحوى الرسالة التي وجهت للشركة بخصوص تأجيل النظر في القضية لغاية الثامن من  تموز القادم مع استمرار الحجز على حسابات الشركة أضافة إلى عمليات قطع التيار الكهربائي، الأمر الذي اعتبرته الجمعية تهديدا خطيرا يطال القطاع الصحي وقطاع المياه والصرف الصحي خصوصا أن التهديد الإسرائيلي عام وليس محدد في منطقة جغرافية بعينها في مناطق امتياز الشركة.

وانتقدت الجمعية عدم تحرك مجلس تنظيم قطاع الطاقة  الجهة المنظمة للقطاع بحيث يقف إلى جانب الشركة من جهة ويمارس صلاحياته بالزام كافة المشتركين على تسديد فواتيرهم وخصوصا وزارات وهيئات دولة فلسطين وخطط ترشيد الاستهلاك ومتابعة خفض نسبة الفاقد في التيار الكهربائي.

 

وقال صلاح هنية رئيس الجمعية أن الشركة مطالبة بأن تكون أكثر قربا من مشتريكيها بحيث تقدم لهم حوافز للملتزمين وحسومات للمتخلفين تساعدهم على التسديد وهذه اعمال تجارية يجب ان تقوم بها الشركة وعدم الانتظار، أضافة إلى اتخاذ إجراءات تقشفية في الشركة تتوازى مع الخطر المحدق بها جراء الإجراءات الإسرائيلية.

وطالب هنية الحكومة الفلسطينية بضرورة إعادة نقاش صياغة اتفاقية التسديد مع الاعفاءات والحسومات مع اللجان الشعبية للمخيمات الفلسطينية الصامدة بحيث تقوم الحكومة بالوفاء بالتزاماتها تجاه هذا النوع من الاتفاقيات، ويجب أن ينسحب هذا الأمر على بقية المشتركين بحيث تقدم حسومات للملتزمين بالدفع وتقسيط الدفع للمدينين تؤهل لتحصيل اموال الشركة.

وانتقد هنية محاولات حصر المشكلة وكأنها فقط في المخيمات مشيرا ان هناك قرى واحياء في المدن ووزارات لا تلتزم بدفع التزاماتها لشركة كهرباء محافظة القدس الأمر الذي يتطلب إجراء متوازنا عادلا في كافة مناطق امتياز الشركة في قطاع الطاقة في دولة فلسطين ككل