أشار رئيس جمعية حماية المستهلك صلاح هنية إلى أن تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية في قطاع غزة والقدس كان عاملا مهما لتصاعد حملات المقاطعة، وانعكس هذا على حصة المنتجات الإسرائيلية وتراجعها في السوق الفلسطينية بشكل ملحوظ.
واعتبر أن الكثير من العوامل عززت حملات المقاطعة ومنها دور المؤسسات والجمعيات التي دعمت الحملات، مؤكدا أن ما يميز حملات المقاطعة الأخيرة هو تفاعل مختلف الفئات العمرية معها خاصة الأطفال والشباب، وهم الفئة الأكثر تأثيرا على القرارات الشرائية في الأسرة.
وعن مدى نجاح هذه الحملات، أوضح هنية أن الكثير من التجار كانوا سابقا يحققون نسبة ربح أعلى من المنتج الإسرائيلي مقارنة بالمنتجات الأخرى، لكن اليوم أصبح التجار يكثفون عرض المنتج الفلسطيني بسبب زيادة الربح منه والطلب عليه مقارنة بالمنتج الإسرائيلي.
وأوضح هنية أن ديمومة هذه الحملات واستمرار نجاحها يحتاج تكاتفا، فبالإضافة إلى دور المستهلك ووعيه، هناك حاجة لدور الجمعيات والمؤسسات، وضرورة العمل على مأسسة حملات المقاطعة بحيث تصبح مستدامة وغير مرتبطة بأحداث، بالإضافة لتوسيع نطاق المقاطعة لمنتجات الاحتلال، فهذه المنتجات لا تقتصر على السلع الغذائية، بل تشمل منتجات أخرى مثل الألمنيوم والحديد والزيوت المعدنية والمواد الإنشائية، وهنا يأتي دور الشركات التي تتعامل مع هذه السلع، ونقابة المهندسين التي عليها العمل من خلال المكاتب الاستشارية لتفضيل المنتج المحلي أو المستورد على المنتج الإسرائيلي، كذلك مطلوب من الغرف التجارية منح حوافز للتجار لمقاطعة المنتج الإسرائيلي.