رام الله - معا - دعا صلاح هنية رئيس جمعية حماية المستهلك الفلسطيني، الحكومة الفلسطينية إلى العمل الجدي لكبح جماح الاسعار في السوق الفلسطيني، ووضع حد لحالة التغول في الاسعار السائدة، وأكد أن هذا التدخل يجب أن يكون ضمن سياسات اقتصادية ومالية فاعلة لكبح جماح هذا الغلاء.
وأشار هنية إلى تكرار تأثر الاسعار في السوق الفلسطيني بالارتفاعات المتتالية في السوق الإسرائيلي نتيجة للغلاف الجمركي الموحد أمر لم يعد مبررا مقنعا في ضوء التفاوت الكبير في مستوى الدخل الفردي بين الفلسطيني والإسرائيلي، وفي ضوء تراجع القدرة الشرائية للمستهلك الفلسطيني، وعدم كفاءة شبكة الامان الاجتماعي المطروحة من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية كما قال.
وشدد هنية أن الشكاوى تتوالى على الجمعية في مختلف المحافظات جراء الارتفاع المتواصل في الاسعار بصورة باتت تشكل عبئا حقيقيا على المستهلك الفلسطيني، وخصوصا أن الحركة التجارية الفلسطينية لم تستخلص العبر من عزوف المستهلك عن السوق الفلسطيني وبحثه عن بدائل أقل سعرا بغض النظر عن محاولة تحميل هذا السلوك الاستهلاكي بعدا سياسيا واقتصاديا، خصوصا أن السوق الفلسطيني بات طاردا للمستهلك الفلسطيني وبات هناك اسواق أخرى تستقطبه.
وجدد هنية دعوته للحكومة الفلسطينية للخروج بتصورات وحلول خلاّقة للوضع الاقتصادي المعيشي والسعي الحثيث لتخفيف العبئ المعيشي عن المستهلك الفلسطيني، وهذا يتطلب شراكة حقيقية للخروج بهذه الحلول، وضرورة عدم اقصاء جهات عن هذا الحوار في حال اطلاقه.
وفي الوقت ذاته اشار هنية أن الجمعية لا تستطيع أن تتنكر للجهود التي بذلتها الحكومة الفلسطينية برئاسة الدكتور سلام فياض في اتجاه السعي لتحقيق نمو اقتصادي الا أن الاحتلال ظل يقف عائقا أمام تحسن الاوضاع الاقتصادية الفلسطينية جراء السياسات المتبعة لتعميق الحاق السوق الفلسطيني بالسوق الإسرائيلي وعزله عن عمقه العربي والاسلامي.
ودعا هنية القطاع الخاص الفلسطيني إلى تحمل جزء من مسؤولياته في هذا الظرف العصيب وعدم الاكتفاء بتحسين شروط استثماراتهم من خلال الضغط المتواصل لتحقيق افضل الشروط الضرائبية والاعفاء على الاستثمار دون أن ينعكس هذا كله على اسعار المنتجات والتوريدات والخدمات في السوق الفلسطيني.
من جهته وجه محمد داوود رئيس الجمعية في محافظة قلقيلية الشكر لحكومة وشعب جنوب افريقيا على اصرارهم رفض منتجات المستوطنات داعيا دول العالم إلى اتباع ذات السياسة ضد منتجات المستوطنات التي تنهب الاراضي الفلسطينية وتواصل اعتداءات المستوطنين ضد المواطنين الفلسطينيين العزل.