غزة - معا - توقعت الأمم المتحدة ارتفاع عدد سكان قطاع غزة بنصف مليون نسمة في العام 2020، مؤكدة أن مشاكل كثيرة يعاني منها السكان في القطاع، داعية إلى رفع الحصار الإسرائيلي عن غزة.
وقال منسق الشؤون الإنسانية ماكسويل جيلارد خلال مؤتمر صحفي عقدته الأمم المتحدة في مكتب الاونروا بغزة ومن خلال دراسة أعدتها بعنوان "غزة في 2020 هل هي مكان ملائم للعيش، ان هناك توقع انه في غزة بالعام 2020 عدد السكان سيزيد بما لا يقل عن نصف مليون نسمة (500 ألف فرد) هؤلاء سيكونوا بحاجة لإطعامهم وإسكانهم ولتعليمهم.
وبالنسبة للأعمار من هم اقل من 18 عاما فان أكثر من نصف السكان وهذه نسبة عالية جدا بالمقارنة مع المقاييس العالمية وربما الأكثر، مشيرا إلى انه عندما تكون نسبة الشباب عالية يكون شيء جيد وبالإمكان الاستفادة منه، وان هؤلاء الشباب يجب أن يحصلوا على فرص بالتعليم والتوظيف ليكونوا مواطنين صالحين، والبديل لذلك الإحباط وانعدام الأمل.
وأردف اليوم انه حتى قبل العام 2020 هناك مشاكل كثيرة تواجهنا لا يوجد مياه صالحة للشرب ولا يوجد كهرباء ولا توجد مدارس كافية وتوجد هناك بطالة عالية ولا يوجد أي مستقبل للتجارة والأعمال.
واشار أن التقرير يوضح ان ما يزيد عن 40% من سكان غزة يعيشون تحت خط الفقر وهناك ما يزيد عن 80% من السكان يعتمدون على المساعدات، مشيرا إلى انه وفي الظروف الحالية حتى العام 2020 فان الاقتصاد لن ينمو بنسب جيدة وستكون بطيئة جدا.
وقال : "حتى الآن قضيت حوالي 5 سنوات كمنسق مقيم للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة وعملي هنا سينتهي قريبا".
وأضاف "إن الفلسطينيين في غزة قد واجهوا الكثير وكان لديهم الكثير من التصميم في مواجه كل الصعوبات هؤلاء هم الفلسطينيون الذين سيجعلون من غزة مكانا للعيش في العام 2020، ولكنهم سيكونوا بحاجة لإيجاد مساحة لهم وتشجيع وتواجد الأمن والسلام ليكون قادرين على أداء ذلك، وهذا يعني بالتأكيد إنهاء الحصار والإغلاق والصراع والانعزال".
من جهتها جين كوف الممثل الخاص لمنظمة الأمم المتحدة لرعاية الأمومة والطفولة اليونيسيف في الأراضي الفلسطينية المحتلة قالت "إن وضع المياه وصحة البيئة وقلة الفرص للوصول إلى مياه ذات جودة جيدة للاستعمال الآدمي هي واحده من أكثر الأمور تثير القلق لنا في غزة".
وأكدت وجود تسرب الملوحة إلى المياه الموجودة في الآبار الجوفية وهناك دلائل كثيرة تتحدث عن التلوث من مياه المجاري التي تصل إليها، مضيفة أن المياه الجوفية الموجودة في غزة لا تقابل أي من المستويات الدولية التي يجب أن تكون عليها.
وبينت ان السكان في غزة وخاصة الأطفال معرضون لمخاطر كبيرة بسبب الأمراض التي تنتج عن استخدام المياه الملوثة، وان العلاج لمثل تلك الأمراض يكلف باهظا، مشيرة إلى أن كمية المياه المتاحة للسكان غير كافية، وقالت "حاليا كل شخص في غزة يحصل على حوالي 90 لتر من المياه في اليوم الواحد وهذا اقل من الأرقام التي تضعها منظمة الصحة العالمية وهي من 100 إلى 150 لتر لكل شخص في اليوم".
واضافت انه في العام 2016 المياه الجوفية ستصبح لا يمكن استخدامها وهذا الضرر قد لا يمكن تصليحه في العام 2020 بدون أي خطوات أو قرارات تتخذ الآن، متابعة ان برنامج الأمم المتحدة للبيئة يوصي بأنه يجب أن يكون هناك عمل لهذا الموضوع في الوقت الحالي حتى تجنب أي مخاطر كبيرة في المستقبل، كما توقعت زيادة الطلب على المياه إلى 260 مليون متر مكعب في السنة الواحدة في العام 2020 .
وعن وضع صحة البيئة، قالت" فقط ربع المياه العادمة أو المجاري هي التي يتم معالجتها أما ثلاثة أرباع الباقية لا تعالج يتم ضخها عبر الآبار والوديان أو البحر بدون أي معالجة".
وتابعت انه وبناء على النمو السكاني الموجود فان حجم المياه العادمة التي يم إنتاجها قد تزيد من 44مليون متر مكعب إلى 57 مليون متر مكعب بالعام 2020، وللحد من ذلك هناك بعض المحطات لمعاجلة المياه العادمة يجب أن يتم العمل عليها وتحسينها.
اما روبرت تيرنر مدير العمليات الاونروا بغزة أعلن 70% من سكان قطاع غزة هم من اللاجئين، وقال" هناك ما يزيد عن 1.2 مليون لاجئ موجود بغزة تحت رعاية الاونروا هذا الرقم متوقع أن يزيد إلى 1.5 مليون في العام 2020 وبدون حلول لموضوع اللاجئين فانه سيزيد من العبء الموجود على عاتق الاونروا".
وقال "لدينا 21 مركزا صحيا وهناك تقريبا 57 ألف لاجئ مسجل يزورون كل مركز وبدون عيادات جديدة سيزيد هذا الرقم إلى 74 ألف لاجئ مسجل في العام 2020".
وأضاف مدير العمليات في الوقت الحالي بحاجة إلى 90 طبيب 95 ممرضة ولنحافظ على نفس المستوى من الخدمة، مشيرا في العام 2020 سنكون بحاجة إلى 5 عيادات جديدة وما يزيد عن 220 طيب وما يزيد عن 300 من العاملين في مجال الصحة، وفي الوقت الحالي لدينا 100 مريض لكل طبيب في كل يوم على حد قوله.
فيما يخص التعليم أكد وجود 226 ألف طالب في مدارس الاونروا هذا العدد متوقع أن يرتفع في العام 2020 إلى 275 ألف طفل، وقال:"حاليا يوجد لدينا 247 مدرسة في 130 بناية هذا يعني أن 93% من المدارس تعمل بنظام الشفتين وهذا يضع الكثير من المعوقات لدينا على فرص التعليم ويحرم من أي فرص ونشاطات إضافية".
في موضوع الحماية الاجتماعية بين ان الاونروا تقوم حاليا بتوزيع المواد الغذائية على ما يزيد عن 800 ألف لاجئ ويبقي هناك 44% يعانون من انعدام الأمن الغذائي بسبب البطالة، مؤكدا بدون إيجاد تحسينات على المستوي الاقتصادي وبدون رفع الحصار سيرتفع العدد إلى مليون لاجئ.
وقال "الاونروا تنفق ما يزيد عن مليون دولار من اجل شراء الوقود المولدات الكهربائية لمكاتبها والمدارس والعيادات الصحة، هذه الأمور التي ننفقها بالإمكان توجد ما يزيد عن 20 ألف مساعدات أو توجد 100 ألف يوم عمل".