عرفت زراعة النخيل في فلسطين منذ آلاف السنين، وحظيت باهتمام المزارع الفلسطيني؛ كونها شجرة ذات قيمة اقتصادية كبيرة، ومنزلة دينية عظيمة، تعيش مئات السنين، ولقدرتها على تحمل العديد من الظروف المناخية، بالإضافة لقدرتها على النمو في التربة المالحة.
تنتشر زراعة النخيل في الأراضي الفلسطينية في منطقة أريحا والأغوار وقطاع غزة، لا سيما في مدينتي: دير البلح، وخان يونس. ومن المعروف أن مدينة أريحا تاريخياً أطلق عليها اسم "مدينة النخيل"؛ لكثرة مزارع النخيل فيها.
تعد زراعة النخيل أقل الزراعات حاجة إلى الأيدي العاملة، وأقل الزراعات حاجة للكلفة المادية والتشغيلية.
تحتاج الشجرة حتى تثمر ثلاث سنوات، وتصل بعد ست سنوات إلى الذروة.
حقق مزارعو النخيل في فلسطين قفزة نوعية في زراعة أشجار النخيل من حيث الكم والنوع وجودة المنتج خلال الفترة الواقعة بين 2006/ 2012؛ إذ استطاع المزارع الفلسطيني زراعة 59،000 ألف شتلة نخيل؛ أي ما مساحته 4249 دونمًا.
تقدر المساحة المزروعة في الأغوار الفلسطينية بأشجار النخيل بـحوالي 6071 دونمًا في منتصف عام 2012، في الوقت الذي قدرت فيه أعداد أشجار النخيل حسب إحصائيات وزارة الزراعة حتى نهاية شهر حزيران من العام 2011، بحوالي 85.000 ألف شجرة. ومن المتوقع أن تتضاعف كمية الإنتاج من التمور الفلسطينية الخالصة حتى العام 2015 حوالي 5000 طن.
تستهلك السوق المحلية الفلسطينية ما كميته 4000 طن من التمور في الضفة الغربية وقطاع غزة سنوياً حسب إحصائيات وزارة الزراعة؛ أي أن ما نسبته 85% من الإنتاج الفلسطيني من التمور يذهب إلى السوق المحلي، وفقط 15% من الإنتاج يتم تصديره.
تحتوي ثمرة البلح على معظم المركبات الأساسية اللازمة لبناء جسم الإنسان؛ فالتمر يعد منجمًا مليئًا بالفيتامينات. ويسمى التمر بالمنجم لكثرة ما يحتويه من العناصر المعدنية: مثل الفسفور والكالسيوم والحديد والمغنيسيوم والصوديوم والكبريت والكلور؛ كما يحتوي التمر أيضاً على فيتامينات : أـ ب1 ـ ب2 ـ د، فضلاً عن السكريات السهلة البسيطة في تركيبها.
تدعو الجمعية ضمن موقفها الثابت إلى:
- تسجيل العلامات التجارية للتمور الفلسطينية حتى يتيقن المستهلك من مصدر التمور وحتى لا يتمكن المزورين من التزوير.
- محاربة عمليات إعادة تغليف تمور المستوطنات تحت اسماء عربية دون وجود بطاقة البيان التي توضح مصدر هذه التمور.
- ضرورة التوسع في زراعة النخيل في فلسطين ودعم مزارعي النخيل كعامل من عوامل الصمود على الارض خصوصا في ضوء الهجمة الاحتلالية على زراعة النخيل في اريحا والاغوار.