رام الله – دوت كوم - من مهند العدم - مثل كثيرين من افتتنوا باقتناء سلع من "الماركات العالمية" ذائعة الصيت، حاول الشاب مصطفى طوقان ، كما المواطن رائد نعمان، الإستفادة من "الكفالة لأجل" للثلاجة التي اشتراها مكفولة من التعطل لمدة 3 سنوات، غير أن صاحب المتجر أجابه (عند الإبلاغ بأن الثلاجة أصيبت بعطل و تحتاج إلى صيانة استنادا إلى الكفالة ) – أجابه، بالطريقة ذاتها التي أجيب بها المواطن "نعمان" بعد تعطل جهاز الحاسوب الذي اشتراه مكفولا لمدة عام، بأن التعطل ناجم عن سوء الاستخدام، ما اضطره إلى دفع مبلغ 350 شيكلا بدل تكاليف الصيانة "رغم أنف الكفالة" !
ما حدث مع المواطنين ذوقان من نابلس و رائد نعمان من رام الله، فسره صاحب متجر لبيع الأجهزة الكهربائية في رام الله بقوله أن "الكفالة" لدى الكثيرين من التجار ليست أكثر من وسيلة إضافية لترويج السلع، مشيرا إلى أن الكفالة الحقيقية المأمونة هي سمعة المتجر، فيما فسر المسألة أحد المختصين في "الماركات العالمية" ( فضل عدم الإشارة إلى هويته ) بالتأكيد على أن معظم الشركات المحلية المستوردة للسلع، سيما تلك التي تسوق الأجهزة الالكترونية والكهربائيات، أنشأت لنفسها مصانع في الصين، حيث تلجأ لتحديد مواصفات معينة للمنتجات التي تسوقها تكون أقل من حيث الجودة عن مثيلتها في خطوط الإنتاج للماركة الأم، وذلك للتقليل من تكلفة الإنتاج.. وبالتالي لتسويقها بأسعار أقل قليلا من الأخيرة .
أما فيما يخص "الكفالات لأجل " التي ترافق بعض السلع من ماركات عالمية، فهي تتطلب – كما قال المختص ذاته لـ دوت كوم - تتطلب وجود أقسام للصيانة ومخازن لقطع الغيار، وهما ميزتان لا تتوفران لدى الكثير من الشركات المعروفة في الأسواق الفلسطينية .
في السياق، قال رئيس جمعية حماية المستهلك الفلسطيني صلاح هنية لـ دوت كوم ، أن قانون حماية المستهلك الفلسطيني " يجبر المزود بأن يكون مسؤولاً عن إصلاح أو استرجاع المنتجات المضمونة ( المكفولة ) إذا تبين أن بها عيباً خلال مدة وشروط الضمان المتفق عليها مع المستهلك، وعليه استبدالها أو استرجاعها ورد ثمنها حسب رغبة المستهلك، ولا يجوز له الاتفاق على خلاف ذلك"، مضيفا في هذا المجال أن المادة (32)من نفس القانون تعتبر فترة الشهر هي الفترة الزمنية التي يحق للمستهلك رفع الدعوى القضائية في حال اكتشاف أي خطأ أو عيب غير متفق عليه، إلا إذا كانت السلعة معمرة، فتعتبر المدة الزمنية هي سنة كاملة وتبدأ هذه المدة منذ اليوم الأول لاكتشاف العيب في السلعة أو الخدمة التي تم الاتفاق عليها؛ وبذلك – كما يقول "هنية" - فأن القانون الفلسطيني بخصوص حماية المستهلك واضح، وبخصوص السلع المعمرة والكفالات عليها تأتي لضمان حق المستهلك، ولمنع بيع أي سلع غير مطابقة للمعاير الفنية الإلزامية .
تبقى الإشارة إلى أن جمعية حماية المستهلك الفلسطيني تواظب على حث المواطنين للإبلاغ عن أي تجاوزات لحقوقهم، بما في ذلك من حيث الكفالات وإنفاذها أو حالات رفض إرجاع السلع المعمرة التي ظهر بها تلف أو عيوب لم تكن واضحة عند عقد صفقة البيع.. غير أن المواطنين مرام سليم ومصطفى طوقان و خالد مصلح و آخرين التقتهم دوت كوم لم يعلقوا آمالا على القوانين .
عندما تتحول سلع "الماركات العالمية" إلى كمائن لصيد الزبائن !