طوباس: وفد من "حماية المستهلك" و"الراصد الاقتصادي" يتفقد مزارعي التفاح في سهل سميط
رام الله - قام وفد من جمعية حماية المستهلك ومؤسسة الراصد الاقتصادي (الحملة الشعبية لتشجيع المنتجات الفلسطينية)، أمس، بزيارة مزارعي التفاح في سهل سميط في محافظة طوباس للاطلاع على اوضاعهم والتأكيد على موقف الجمعية والراصد بدعم المزارع الفلسطيني والنهوض بالقطاع الزراعي كونه عاملا من عوامل الصمود والثبات في الارض.
ورحب جهاد البنا صاحب المزرعة بالوفد مؤكدا أن العمل الزراعي يتطلب التركيز على الجودة والمواصفات الفلسطينية للفواكه لارضاء المستهلك وتسويق المحاصيل الزراعية، وإدخال محاصيل جديدة رغم صعوبة توفير مصادر المياه.
وقال: نحرص على الزراعة الطبيعية والتوسع في الزراعة على مساحات اوسع رغم تعقيدات حفر الابار وتوفير المصادر المائية.
من جهته، أكد د. نبيل ضميدي عضو سكرتارية الراصد الاقتصادي على موقف الراصد الثابت بدعم المنتجات الفلسطينية والتأكيد على منح الافضلية لها في اسواق المحافظات وخصوصا الخضار والفواكه، وتوفير هذه السلع والمحاصيل بأسعار مناسبة للمستهلك، موضحا أن جهدا حكوميا قد بدأ وما زال مستمرا في اتجاه تنمية القطاع الزراعي ضمن استراتيجية وطنية تشاركية، ولكن هذا الجهد يجب أن ينعكس على الارض من خلال التوسع في الزراعة وزيادة الاستثمار فيها وفتح اسواق جديدة وتيسير الوصول للاسواق للمحاصيل الزراعية وتسهيل الوصول لمصادر المياه المسروقة من قبل الاحتلال، وفتح الطرق الزراعية لتيسير وصول المزارع إلى مزرعته.
واشار صلاح هنية رئيس جمعية حماية المستهلك في محافظة رام الله والبيرة إلى "أن الجمعية وضعت ضمن خطتها على مدار الاعوام الخمسة من 2012 دعم المنتجات الفلسطينية والمحاصيل الزراعية من خلال توجيه المزارعين لإعادة الاعتبار للزراعة والتمسك بالارض وزيادة مساهمتها في الناتج المحلي الاجمالي، وفي ذات الوقت حرصت الجمعية على توفير السلع والمحاصيل بأسعار مناسبة ضمن القدرة الشرائية للمستهلك، وبالتوازي نعمل على محاربة التهريب والمهربين والخضار والفواكه الفاسدة وعديمة الجودة والتي تباع في بعض الأسواق دون رقابة ودون تحمل البلدية المسؤولة اية مسؤولية عن نظام العمل في الحسبة وجودة المنتجات".
وأضاف هنية انه التقى وكيل وزارة الزراعة عبد الله لحلوح واتفقا على دعم حماية المزارع وتوفير المحاصيل بجودة عالية في السوق المحلية، وضرورة قيام وزارة الزراعة بضبط السوق عبر التصاريح الزراعية ومراقبة الكميات وضمان عدم وجود محاصيل زراعية من المستعمرات، ووضع خطة متكاملة للتعاون بين الوزارة والجمعية والضابطة الجمركية ووزارة الاقتصاد الوطني من أجل حماية الزراعة في فلسطين في المواسم كافة، وعدم التهاون قانونيا مع التهريب والمهربين والمروجين لمحاصيل غير معروفة المصدر، وخصوصا الدواجن واللحوم الحمراء.
وقام الوفد بجولة في المزرعة برفقة أصحاب المزرعة الذين شرحوا للوفد قصة النجاح في زراعة التفاح في الاغوار.
|