رام الله ـ دوت كوم - شدد مهتمون على اهمية الهبة الشعبية لحملات مقاطعة المنتجات الاسرائيلية، ومبادرة بعض التجار على تنظيف محالهم منها قبل اطلاق تلك الحملات، وطالبوا اصحاب الوكالات التجارية للمنتجات الاسرائيلية في السوق الفلسطينية بالتوقف عن توريد المنتجات الاسرائيلية للاسواق الفلسطينية واستبدال وكالاتهم لمنتجات اجنبية.
جاء ذلك خلال الحوار الخاص الذي نظمه أمس منتدى شارك الشبابي ومركز التمكين الاقتصادي للشباب ضمن فعاليات حملة "شارك شعبك" حول "حملات مقاطعة منتجات الاحتلال"، بمشاركة القائم بأعمال مدير عام حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد الوطني ابراهيم القاضي، ورئيس جمعية حماية المستهلك صلاح هنية، ومدير عام اتحاد الصناعات الغذائية نصر عطياني، ممثل مبادرة فلسطين الخضراء باسم المصري، وعدد من المنتجين والمصنعين ومندوبي المبيعات وممثلين عن عدد من المجموعات العاملة في مجال المقاطعة، وذلك في مقر منتدى شارك برام الله وركز المشاركون على التجربة ونجاعتها.
واتفق المشاركون في الحوار على إن تصاعد حملات المقاطعة لمنتجات الاحتلال، ساهم في زيادة الإقبال على المنتجات الوطنية.
وأكد المدير التنفيذي لمنتدى شارك الشبابي بدر زماعرة، على اطلاق حملات مقاطعة مختلفة شهدت نقاشات كثيرة كانت قد اطلقتها عشر جهات فاعلة على الارض بشكل متسارع، مستدركا تحذيرات بعض الجهات الرسمية الداعية لعدم مقاطعة مياه عيدن وحلاوة الهلال والتي يمتلكها مستثمرون من فلسطين 48، في الوقت الذي حث فيه اصحاب الوكالات التجارية للمنتجات الاسرائيلية للبحث عن بدائل لوكالاتهم.
بدوره اكد هنية على الهبة الشعبية التي طغت على حملات مقاطعة المنتجات الاسرائيلية الى جانب مبادرة بعض التجار بمقاطعة المنتجات الاسرائيلية منذ سنوات وتنظيف محلاتهم منها، مشيرا الى تزايد الحملات الشعبية والشبابية لمقاطعة بضائع ومنتجات الاحتلال وبالمقابل تزايد الاقبال من المستهلكين على السلع والبضائع الوطنية.
من جهته شدد عطياني على ضرورة قيام أصحاب الشركات والمصانع بتحسين جودة منتجاتهم بهدف زيادة حصتها في السوق، في الوقت الذي حث فيه التجار وأصحاب المحال التجارية بتخصيص أرفف لعرض المنتجات والسلع الوطنية وفصلها عن المنتجات المستوردة، والحفاظ على أسعار مناسبة ومنع رفعها.
في حين أكد القاضي على إن تشجيع المنتج الوطني والإقبال عليه يسهم في خلق فرص عمل جديدة للمواطنين، بما يعود بالفائدة على الاقتصاد الوطني والمستهلك، فالكثير من المنتجات الوطنية مطابقة للمواصفات والمقاييس الفلسطينية وذات جودة عالية، مشددا على اهمية الالتزام بالتعليمات الفنية الالزامية، مطالبا بكف المنتجين الفلسطينيين عن محاكاة المنتج الاسرائيلي .
أما باسم المصري ممثل مبادرة فلسطين الخضراء فدعا للعودة الى الزراعة العضوية والتركيز على انهاء الاحتلال الآن، وقال اذا اردنا انهاء الاحتلال فعلى السلطة الوطنية والحكومة تبني الاقتصاد المقاوم، في الوقت الذي اكد فيه على توفر فرص كبيرة للشركات الفلسطينية من اجل تحسين جودة منتجاتها وزيادة حصتها في السوق المحلية.