الكويت: افتتح أمس، في الكويت معرض الصناعات الفلسطينية الثاني، والذي يستمر حتى مساء السبت القادم، بتنظيم من اتحاد الغرف التجارية الصناعية الفلسطينية، بدعم صندوق الأقصى، بإدارة البنك الإسلامي للتنمية، بمشاركة 72 شركة يمثلون مختلف القطاعات الإنتاجية في فلسطين. 
ويهدف المعرض إلى تعزيز التعاون الاقتصادي بين فلسطين والكويت ترجمة لتوجيهات القيادتين الفلسطينية والكويتية.
وكانت مراسم الافتتاح قد جرت بمشاركة مستشار رئيس الوزراء لشؤون الصناديق العربية والإسلامية الدكتور جواد ناجي، وممثل غرفة تجارة الكويت رباح الرباح، والقنصل الفلسطيني فراس بلعاوي، ونائب رئيس اتحاد الغرف التجارية الفلسطينية خليل رزق وأعضاء المجلس للاتحاد محمد غازي الحرباوي وعلي بركات وممثل غرفة تجارة القدس حجازي الرشق، والأمين العام لاتحاد الصناعات د.عودة شحادة، وأعضاء السلك الدبلوماسي في الكويت.
وأكد ناجي أن السوق الكويتي من أوائل الأسواق التي استقبلت قطاع الحجر الفلسطيني، ويعتبر نمط الاستهلاك الفلسطيني والكويتي متقارب خصوصاً في المواد الغذائية كالزيت والزيتون والزعتر والتمور، مشيرا أن المعرض تضمن جناحا للصناعات الريفية وبرنامج التمكين الاقتصادي للأسر الفقيرة التي يؤهلها للاندماج بالتنمية.
وقال الرباح أن «التقييم إيجابي داعيا قطاع الأعمال الكويتي وقطاع الاستهلاك إلى التعرف على الإنتاج الفلسطيني ولقاء قطاع الأعمال الفلسطيني، خصوصا أن سلع فلسطينية كانت في السوق الكويتي منذ سنوات طويلة إلا أن ظروف فلسطين حالت دون استمرار وصولها إلى السوق الكويتي حيث تصلنا اليوم عبر الأردن أو مصر، واشاد بجهد القطاع الصناعي الفلسطيني.
وقال رزق أن هذا المعرض هو الثاني في الكويت ضمن سلسلة معارض تنظمها الغرف التجارية الفلسطينية وقد فتح المعرض الأول آفاقاً أمام المنتجين الفلسطينيين، وها نحن نتواصل اليوم لذات الهدف ومعنا 72 شركة فلسطينية من القطاعات المختلفة معظمها فتح سوقاً له في الكويت، وركزنا على برنامج تمكين الأسر الفقيرة والجمعيات التعاونية، إضافة إلى الصناعات الرئيسية الحجر والرخام، الأثاث، الغذائية، المعدنية، الجلود والأحذية، البتروكيماوية، الخزف والزجاج، وغيرها.
وشكر دولة الكويت والغرفة التجارية فيها وصندوق الأقصى بإدارة بنك التنمية الإسلامي والاتحاد العام للصناعات الفلسطينية وكافة الشركاء والشركات التي شاركت في إنجاح هذا المعرض المهم والحيوي على ارض الكويت الشقيق. واعرب المشاركون في المعرض من الشركات الفلسطينية عن أهمية هذا المعرض كونه يشكل فرصة جديدة أمام الإنتاج الفلسطيني ليسوق في أسواق جديدة، وأشار البعض انه تمكن من التسويق في السوق الكويتي عبر المعرض الأول.
وقال صلاح هنية رئيس جمعية حماية المستهلك في محافظة رام الله والبيرة المشارك في المعرض أن هذا المعرض نموذج للتكامل بين الصناعة والتجارة في فلسطين، وهو دليل على أهمية وحيوية هذا التكامل لما فيه مصلحة المستهلك الفلسطيني، وأعرب عن سعادته للتفاعل مع المعرض وإمكانية فتح أسواق جديدة للمنتجات الفلسطينية، وهذا لا يقلل من أهمية دعم المنتجات الفلسطينية في السوق الفلسطينية وزيادة مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي لنتمكن من التصدير وتنويع الإنتاج وزيادة كمياته، مشيرا إلى أهمية دور المواصفات والمقاييس لتلبي المنتجات معايير الجودة الفلسطينية والعربية.
وشهد المعرض في يومه الأول تفاعلاً ونسبة إقبال واضحة خصوصاً من قبل العائلات الذين أبدوا إعجابهم بالأجنحة والمنتجات الفلسطينية المتنوعة.