تصنف المناطق المُسماة (ج) كمناطق غنية بالموارد الطبيعية وتضم معظم الأراضي الزراعية الفلسطينية، وهي منطقة مترابطة الاوصال بعكس المنطقتين المصنفتين (أ) و(ب). وتشكل هذه المناطق 62 % من مساحة الضفة الغربية وتسيطر عليها إسرائيل بالكامل، وتحتفظ إسرائيل بصورة مطلقة على إنفاذ القانون والتخطيط والبناء فيها، وقد حددت هذه المنطقة بموجب اتفاقية أوسلو، وتم الاتفاق على انتقال السيطرة عليها تدريجيا إلى السلطة الفلسطينية خلال خمس سنوات.
تعاني المنطقة من سياسات اسرائيلية متواصلة بهدف تكريس السيطرة عليها، وتفرض اسرائيل على سكان المنطقة قيودا كثيرة في إطار سياسة تفريغها من المواطنين الفلسطينيين، وتحظى هذه المناطق بأولوية عند الحكومة الفلسطينية في مشاريعها التنموية والتطويرية، حيث تعمل على دعم وتثبيت سكان المنطقة في وجه السياسات الإسرائيلية.
أرقام:
• استمرار احتلال إسرائيل للمنطقة المسماة (ج) يكبد الخزينة الفلسطينية خسائر تقدر بــ800 مليون دولار سنويا.
• إسرائيل لا تسمح سوى باستخدام 1% من المنطقة المسماة (ج) للبناء من جانب الفلسطينيين، وتخصص 39% من مساحة تلك المنطقة للمستوطنات، و20% منها كمناطق عسكرية، و13% كمحميات طبيعية.
• 3.5 % من المنطقة المسماة (ج) هي أراضٍ محصورة بين الجدار الضم والتوسع العنصري وبين الخط الأخضر، والفلسطينيون ممنوعون من أي فرص بناء أو تطوير فيها.
• تشمل المناطق المسماة (ج) أيضا مناطق خلف الجدار، ويبلغ عدد التجمعات السكانية فيها 20 تجمع سكني، ويبلغ عدد سكانها نحو 14 ألف نسمة.
• يعيش في المنطقة (ج) 150 ألف نسمة يتوزعون في 542 تجمعا سكانيا، ثلثهم يعيشون في تجمعات تعاني من نقص الاحتياجات الإنسانية ومجال الحماية، ويعيش 18,500 شخص في قرى صغيرة مستقرة، و27,500 شخص في مجمعّات بدوية رعوية.
• يعيش 5,000 مواطن في 38 مجمّعا تقع جزئيا في المنطقة (ج)، أعلنت اسرائيل أنها مناطق إطلاق نار لاغراض التدريب العسكري، وهم معرضون في أي لحظة للخطر والتهجير، ويعيش 70% من سكان المنطقة ككل في تجمعات غير مزودة بشبكات المياه.
• يعيش في المنطقة (ج) 325 ألف مستوطن إسرائيلي في 135 مستوطنة، و100 بؤرة استيطانية، و70% من مساحة المنطقة تقع داخل حدود المستوطنات.
• يعاني سكان المنطقة (ج) من صعوبة الوصول إلى البنى المادية ومتطلبات ترخيص البناء، وتقييد حركة الناس والسلع، والتهجير القسري والطرد بالقوة والمصادرة ونزع الملكية، وسحب بطاقات الهوية والإقامة، والمداهمات والاعتقالات التي تنفذها قوات الاحتلال، والتدمير المتكرر للغطاء النباتي، والمنازل الخاصة والبنية التحتية العامة، إضافة إلى اعتداءات المستوطنين المتواصلة.
• الإدارة المدنية الإسرائيلية رفضت ما نسبته 94% من مجموع الطلبات المقدمة من الفلسطينيين للحصول على تراخيص للبناء في مناطق (ج) منذ اتفاق اسلو، وفي المقابل تمنح تسهيلات للمستوطنين.
• الزيادة في الناتج المحلي الإجمالي الفلسطيني، في حال شمول تلك المنطقة تحت السيادة والسيطرة الفلسطينية، تتوزع بين فوائد مباشرة من حرية الوصول الى تلك المنطقة، ورفع الناتج المحلي الإجمالي بواقع 23%، والفوائد غير المباشرة المتمثلة بتحقيق زيادة إضافية بـ 12% على الناتج المحلي الإجمالي.
دعم الحكومة للمنطقة المسماة (ج):
• في 25/3/2015 وقعت الحكومة مع الاتحاد الأوروبي اتفاقية دعم التجمعات الفلسطينية في المناطق (ج)، بقيمة 3.5 مليون يورو.
• حجم الاستثمارات في المناطق (ج) والتي تحمل ترخيص من وزارة الاقتصاد الوطني بلغ قرابة 60 مليون دينار.
• أنجزت الحكومة مشروع المركز الصحي في قرية الجفتلك في الأغوار الذي سيستفيد منه 6000 مواطن من القرية وعدد من سكان القرى المجاورة، بتمويل من الحكومة الألمانية بقيمة 150 ألف يورو.
• أقامت وزارة الحكم المحلي 395 مشروع بنية تحتية في المناطق المسماة (ج) بقيمة 58 مليون دولار، منها 35 مشروع لدعم التجمعات البدوية والمهمشة على شكل تركيب بيوت متنقلة وبركسات سكن وصهاريج مياه وحافلات نقل طلاب ومشاريع بنية تحتية، وأقامت 97 مشروع في المناطق الواقعة خلف الجدار بقيمة 9.773.258 دولار.
• أعدت وزارة الحكم المحلي مخططات هيكلية لـ 32 قرية وبلدة، من أصل 151 في المناطق المسماة (ج) بقيمة 600 ألف دولار.
أبرز عمليات الهدم:
• بتاريخ 18/3/2015 هدمت قوات الاحتلال 20 منشآة وعدد من المرافق في محافظة طوباس والاغوار الشمالية.
• (488) عملية هدم نفذتها قوات الاحتلال خلال العام 2014.
• منذ عام 2006 وحتى 15/12/2014 هدمت إسرائيل 817 وحدة سكنية في المناطق المسماة (ج)، فقد خلالها 3956 مواطناً منازلهم بسبب عمليات الهدم من ضمنهم 1925 قاصر.
• بتاريخ 16/9/2013، هدمت الإدارة المدنية بالكامل جميع مساكن خلة مكحول شمال الأغوار، وشرد 60 شخصًا من بينهم 25 قاصرًا وهم حاليا في العراء بدون مساكن.
• في 19/8/2013 هدمت قوات الاحتلال 6 مبان تابعة للتجمع السكاني البدوي تل عداسة الذي يتبع لقبيلة الكعابنة قرب حي بيت حنينا، شُرّد جراء عملية الهدم عشرات الأشخاص بينهم 40 طفلا.
• بتاريخ 2/3/2011 هدمت الإدارة المدنية خربة طانا في غور الأردن بالكامل، وهي المرة الرابعة التي تهدم فيها الخربة، بحجة أن الخربة تقع داخل منطقة عسكرية مغلقة مخصصة للتدريبات العسكرية ويحظر المكوث والبناء فيها.
• بتاريخ 19 تموز و5 آب من العام 2011 هدمت الإدارة المدنية قرية الفارسية الواقعة شمالي غور الأردن والتي أقيمت إلى الشرق منها مستوطنة "شدموت محولا"، وبلغ عدد المباني المهدمة 70 مبنى.
• بتاريخ 14/6/2011 هدمت الإدارة المدنية 16 مبنى للسكن في قرية فصايل وسط الاغوار، وثلاث حظائر للماشية، فقد على إثر ذلك 108 شخصا بيوتهم، بينهم 59 طفل.
• في 20/6/2011 هدمت الإدارة المدنية 7 مبان سكنية في خربة بير العد الواقعة جنوبي جبل الخليل، إضافة إلى 7 منشآت للخدمات، شرد 69 شخصا بينهم 48 طفلا.
• بتاريخ 21/6/2011 هدمت الإدارة المدنية ثمانية مباني سكنية في قرية الحديدية الواقعة شمالي غور الأردن، إضافة إلى 18 حظيرة للماشية، افقدت 36 شخصا مساكنهم بينهم 15 طفل، وفي ذات اليوم هدمت الإدارة المدنية مبنيين كانا يستعملان للسكن في قرية خربة يرزا وسط غور الأردن، مما تسبب بتشريد 14 شخصا بينهم سبعة أطفال.
سياسات الاستيلاء على الاراضي:
• استخدمت اسرائيل عدد من القوانين القديمة للاستيلاء على الأراضي المصنفة (ج) ومصادرتها، مثل قانون "الديك"، وقانون "أراضي الدولة".
• وسعت اسرائيل أراضي الدولة في المنطقة المسماة (ج) لتشمل اليوم 53,4% من مساحة المنطقة ككل، أي أربعة أضعاف حجمها قبل العام 1967.
• أعلنت إسرائيل عن 45,7% من المناطق (ج) بأنها مناطق اطلاق نار، رغم ان هذه المناطق تقع قرب طرق رئيسية، وقرب مناطق مبنية ومعبدة في المستوطنات.
• صنفت اسرائيل 20% من الأراضي المسماة (ج) بأنها محميات طبيعية، رغم أن القليل منها تم تطويره وإعداده للزوار.
• استولت اسرائيل على مساحات شاسعة من الأراضي (ج) عند بناء جدار الضم والتوسع العنصري.
الأهمية الاستراتيجية:
• مناطق مترابطة وتتصل فيما بينها بعكس المناطق (أ) و(ب) وتمتد على طول نهر الاردن وتحتوي على معظم مصادر المياه في الضفة الغربية.
• تعتبر المناطق (ج) غنية بما تضم من صخور، وتقدر مساحة الأراضي الموجودة فيها وتصلح لاستخدامها كمحاجر 20 ألف دونم.
• تعد صناعة الحجر والتنقيب من أضخم الصناعات التصديرية في المناطق المسماة (ج)، غير أن هذه الصناعة تعاني الكثير من المصاعب نتيجة لتعذر الحصول على تراخيص لفتح محاجر جديدة، وعجز المحاجر القائمة عن تجديد تراخيصها بسبب قيود الاحتلال.
• تتمتع المنطقة (ج) بإمكانيات عالمية في مجال السياحة، لكنها غير مستغلة بسبب القيود المفروضة من جيش الاحتلال الإسرائيلي وخاصة منطقة البحر الميت.
واقع المياه والزراعة في المناطق (ج)
• تشمل المناطق المُسماة (ج) غالبية الأراضي الزراعية في الضفة الغربية، سيما الأغوار، وتتميز بخصوبة تربتها، كبيرة لوقوعها بمحاذاة نهر الأردن والبحر الميت حيث تتواجد معظم مياه الآبار الجوفية الموجودة في فلسطين.
• المساحة الزراعية الكلية في مناطق الضفة الغربية تبلغ 1.854 مليون دونم يقع 63% من الاراضي الزراعية في المناطق (ج)، أما كميات المياه المتاحة للزراعة في المناطق (ج) 150 مليون متر مكعب سنويا، وتشكل 45% من إجمالي المياه المستخدمة ككل، وتشكل الآبار والمياه الجوفية المصدر الرئيسي للمياه، وتصادر إسرائيل 82% منها.
• تتكون المياه الجوفية في المناطق المسماة (ج) من ثلاثة أحواض (غربي وشمالي وشرقي)، أما الينابيع فيوجد بها 297 نبعا، و328 بئرا تستخدم للأغراض الزراعية أو السكنية.
• الحكومة الفلسطينية تمكنت من حفر عدد قليل من الآبار في المناطق المسماة (ج) بسبب العراقيل الإسرائيلية، وعادت تلك الآبار بـ 30 مليون متر مكعب فقط من أصل 80 مليون متر مكعب نصت عليها اتفاقية أسلو.
• تتحكم إسرائيل في الحصول على المياه الفلسطينية، وتفرض القيود على مقدار المياه المتاحة، وتسيطر اسرائيل على 90% من مصادر المياه المشتركة في هذه المنطقة وتضع اجراءات وعراقيل على استغلال الكمية المتبقية.
• نسبة المياه المستغلة من قبل الفلسطينيين في المناطق المسماة (ج) تبلغ 15% فقط، مقابل 85% للمستوطنين الإسرائيليين.