8 مايو 2015 - 13:2
نابلس - دوت كوم- رحمة خالد- في قرية طمون بدأت زراعة الجزر المستوردة بذوره من هولندا في مشروع هو الأول بالضفة الغربية ليكون منافسا للمحصول الإسرائيلي في الأسواق الفلسطينية.
وكما العديد من الزراعات والاصناف فان الاحتلال كان المعيق لعدم زراعة الجزر في السنوات السابقة فضلا عما يترتب على اعلانه الأراضي الزراعية الواقعة ضمن منطقة (ج) مواقع للتدريبات العسكرية ومنعه وصول خطوط المياه لها.
ويقول عبد الحكيم عبد الرازق مدير المشروع "الاحتلال يشكل عائقا وتحديا كبيرا أمام مشروع زراعة الجزر، ويحاول استخدام خطوط المياه الزراعية كعامل للضغط علينا، ويعتبر أن الجزر والبطيخ حكرا لسوقه وشركات إنتاجه".
واشار عبد الرازق الى كلف باهظة لايصال المياه من الفارعة فضلا عن التكاليف التشغيلية (الايدي العاملة) التي تصل الى نحو 40% من كلفة هذا المشروع.
واوضح أن المدة الزمنية التي يستغرقها المحصول تمتد من 120إلى 140يوما موزعة على عدة مراحل أولها زراعة البذور ثم القطاف ثم المراحل المعتمدة على الآلات بشكل شبه كامل لغسل المنتج وتصنيفه وتعبئته.
وبلغت أعداد العاملين في قطف محصول الجزر مابين 50-60 عاملا من ضمنهم نساء وفتيات من القرى المجاورة.
وقال معاذ أبوعرة وهو عامل من قرية عقابا بمحافظة طوباس :"عملت في قطف العديد من المحاصيل لكن الجزر يعتبر من أفضلها أثناء القطف ولا يتطلب جهدا كبيرا".
وتضيف الحاجة سميحة طلال من جبع قضاء جنين "20 سنة وأنا أعمل بالزراعة لإعالة أبنائي، وهذه المرة الأولى التي أقطف فيها محصول الجزر الذي لا يتعب على غرار المحاصيل الأخرى".
وتمتد المعيقات الإسرائيلية للمشاريع الفلسطينية الى خارج حدود الوطن، حيث يواجه مشروع الجزر تحديا كبيرا في تصديره للدول الأوروبية بسبب السيطرة الإسرائيلية على معظم شركات الإستيراد فيها.
ويقول عبد الرازق "الانتاج من الجزر يسد حاجة السوق الفلسطيني ونصدر قسما منه لبعض دول الخليج لكننا نطمح بالتصدير للدول الأوروبية التي يعيق التغلغل الإسرائيلي فيها ذلك".
وكخطوة من شركات انتاج محصول الجزر للوقوف ضد المنافسة الإسرائيلية يشير عبد الرازق "اتحدت شركات(مزارع الفارعة والبقيعة الحديثة وشركة الفرات وتوب فيلد والكفير ) لانشاء مصنع للمراحل الآلية في مشروع الجزر بمساهمة من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ".