حذر اليوم صلاح هنية رئيس جمعية حماية المستهلك الفلسطيني من عواقب نشر اشاعات في السوق الفلسطيني عن احتمال ارتفاع اسعار عدد من السلع جراء رفع ضرائبها من قبل الجانب الإسرائيلي الأمر الذي شكل مبررا لدى بعض التجار الفلسطينين لأخفاء السلع وتخفيض كمية المبيعات منها انتظارا لارتفاع سعرها وبيعها بالسعر الجديد، وأكد أن هذا السلوك يتناقض بالمطلق مع مبادئ حماية المستهلك وحرية وصوله إلى السلعة.
وعقب هنية على الاشاعات التي راجت مؤخرا حول امكانية رفع اسعار السجائر نتيجة لرفع الضرائب عليها الأمر الذي دفع عديد التجار من اخفاء السجائروإلى تخفيض كمية المبيعات غلى النصف حتى يتم رفع السعر حسب الاشاعات، ودعا الغرف التجارية الصناعية الزراعية في فلسطين إلى التصدي لهذه الظاهرة التي ستقود إلى مظاهر احتكارية للسلع والتي قد تطال سلع استراتيجية في السوق الفلسطيني.
واكد هنية أن جمعية حماية المستهلك الفلسطيني لن تقف مكتوفة الايدي وستلجأ للمعالجة القانونية لهذا الأمر خصوصا في ضوء ضعف آليات الرقابة على السوق وتنظيم السوق الداخلي بصورة تمنع الاحتكار والتلاعب بالاسعار.
وعقب الدكتور ايهاب البرغوثي مسؤول وحدة الضغط والمناصرة في جمعية حماية المستهلك الفلسطيني في محافظة رام الله والبيرة أن صحة وسلامة المستهلك على راس اهتمامات الجمعية الا أن ممارسة شكل من اشكال الاحتكار في السوق الفلسطيني في صنف من الاصناف يعني أن الظاهرة ستطال سلع استراتيجية في ظل استمرار غياب آليات واضحة لضبط السوق الداخلي وتنظيمه.
وناشد البرغوثي الجهات المسؤولة تحمل مسؤولياتها وحماية المستهلك الفلسطيني الذي يتعرض لهجمة شرسة من اصحاب الضمائر الضعيفة وجشع التجار.
ومما يجدر ذكره أن الجمعية تلقت عدد من الشكاوي بخصوص اخفاء السجائر وتخفيض مبيعاتها في السوق، وبخصوص ارتفاع اسعار الدواجن من قبل التجار، وشكاوى بخصوص استمرار بيع الخبز دون وزن الأمر، ووجود سعرين على ذات المنتج سعر من المصنع وسعر أخر اكثر من قبل التاجر.