رام الله – اطلقت اليوم جمعية حماية المستهلك الفلسطيني في محافظة رام الله والبيرة حملتها السنوية "صيف فلسطين من خيرات بلادي" بالشراكة الدائمة مع شركة المشروبات الوطنية وبوظة الأرز، حيث تنظم الجمعية هذه الحملة في الصيف من كل عام منذ العام 2011 لتعزيز مكانة المنتج الفلسطيني وجعله خيار المستهلك والتاجر الأول، وتركز الحملة على المنتجات الصيفية من البوظة والعصائر والمرطبات والمياه لتعزيز معرفة المستهلك بالمنتجات الفلسطينية تلك ودعوة التجار لعرضها والتعريف بها من خلال لقاءات ونشرات وافلام قصيرة تعزز هذه المنتجات.
وكانت الحملة قد انطلقت في العام 2011 وتواصلت بحيث يتم تنظيم جولات ميدانية بعد اطلاقها مركزيا على الأندية الصيفية والمؤسسات والجمعيات الخيرية للتعريف بالمنتجات الفلسطينية والنقاش مع المستهلكين والتجار لمعرفة تقييمهم لتلك المنتجات واقتراحاتهم.
وأفاد صلاح هنية رئيس الجمعية أن الوضع الوبائي في الوطن استدعى ان نركز على اطلاق الحملة دون تجمعات حرصا على سلامة أبناء شعبنا واطلقناها اليوم بالشراكة مع الشركات التي كانت وبقيت شريك دائم كل عام بحيث نبث رسائل التوعية ونقوم بجولات على المحلات التجارية للتوعية بأهمية تقديم المنتجات الفلسطينية ومنحها الأفضلية خصوصا انها منتجات منافسة وذات جودة.
وقال أن تغيرا مهما من أعوام في السوق الفلسطيني عنوانه التاجر الفلسطيني الذي شهد طلبا على المنتجات الفلسطينية من البوظة والعصائر والمرطبات والمياه وتنوعها بحيث بات يعرضها تلبية لطلب المستهلك وفي ذات الوقت بات يشعر ان نسبة الربح منها مجزية وبالتالي باتت مصلحته مع المنتجات الفلسطينية الصيفية.
واعتبر أن اهم ما في الحملة هو التشبيك بين الشركات والمستهلك والتاجر، بحيث تقدم الشركات إجابات عن المنتجات الفلسطينية وغالبيتها كانت بداية الحملة عام 2011 انطباعات، وبعد أن نظمت حملات التذوق على مستوى المحافظات والتواصل المباشر بات الخيار الأول هو المنتج الفلسطيني.
فيما أكد عماد الهندي مدير عام شركة المشروبات الوطنية أهمية الحملة السنوية التي تولي اهتماما خاصا للمنتج الوطني ويرفع من حصته السوقية، موضحا أن دعم المنتج الوطني ينعكس إيجابا على زيادة الثقة بين المستهلك والمصانع المحلية التي شهدت تطورا فعليا في الفترة الأخيرة، كما لها أثر مباشر في تقليل نسب البطالة في فلسطين، لافتا إلى أن الشركة توفر 660 فرصة عمل مباشرة و6600 فرصة عمل غير مباشرة في الضفة الغربية وقطاع غزة، ما يثبت أن الصناعة الوطنية تعد مدخلا رئيسيا لمواجهة البطالة وتوظيف الكفاءات الفلسطينية لاسيّما من فئة الشباب والخريجين.
وأشاد الهندي بالجهود الحثيثة والمشتركة التي بذلتها وتبذلها جمعية حماية المستهلك الفلسطيني وكافة الشركاء الاستراتيجيين للحملة من أجل تنفيذ الحملة للعام السابع على التوالي؛ قائلا إن هذه الجهود تواكب التوجه الوطني والحكومي لدعم المنتج الوطني بما يحقق التنمية المستدامة لاقتصادنا الوطني وتمكينه على المدى البعيد.
وأضاف الهندي: "تفخر إدارة شركة المشروبات الوطنية أن تواصل رعايتها الرئيسية لهذه الحملة والفعاليات التي تساهم في رفع وعي المستهلك الفلسطيني لمستوى الجودة الذي وصلت له منتجاتنا الوطنية وتعريفه على الأصناف الجديدة التي طرحتها الشركات في الأسواق، والتي باتت تضاهي جودة المنتجات المستوردة بشكل ملحوظ".
وقال زاهي عنبتاوي رئيس مجلس إدارة مصنع بوظة الأرز أن شراكتنا مع جمعية حماية المستهلك الفلسطيني في محافظة رام الله والبيرة ضمن حملة "صيف فلسطين من خيرات بلادي" مستمرة منذ سنوات وتتواصل وقد تركت اثرا على وعي المستهلك بجودة المنتجات الفلسطينية وقدرتها على المنافسة في السوق الفلسطيني من جهة وفي السوق العالمي من جهة أخرى ليس فقط لأننا منتجات من فلسطين وهذا مهم ولكن لأننا نمتلك الجودة والتطوير المستمر.
وأشارت أحلام العبد نائب رئيس الجمعية في محافظة رام الله والبيرة الى أهمية الحملة سنويا واستمرارها على مدار أربعة اشهر الصيف والزيارات الميدانية برفقة الشركات الى المؤسسات المختلفة من اندية صيفية وجمعيات خيرية ولقاءات مفتوحة في المؤسسات المختلفة بحيث تشكل وعي باتجاه المنتجات الفلسطينية ودعمها ومنحها الأفضلية، ولا ننسى أن الشركات اعتمدت الجودة معيارا أساسيا مما زاد الطلب على منتجاتها ليس لأنها فقط فلسطينية بل لأنها ذات جودة عالية.
ودعت الى ضرورة تشديد الحكومة الفلسطينية في متابعة قرارها بمنح الأفضلية للمنتجات الفلسطينية في العطاءات والمشتريات الحكومية المطابقة للمواصفات حتى ولو زاد سعرها 15% عن غيرها معتبرة ان تلك نافذة مهمة لدعم المنتجات الفلسطينية.