قال رياض العطاري وزير الزراعة ان الاعتداء المسلح على مزرعة الوفاق يهدف بالأساس الى ضرب الاقتصاد الفلسطيني وضرب نموذج وطني ساهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي من مشتقات الحليب والاستغناء عن منتجات ذاتها من السوق الإسرائيلي.
وأضاف العطاري أن شركة الجنيدي وقفت موقف مهم بداية جائحة الكورونا باستيعابها كميات كبيرة من فائض الحليب الخام لدى المزارعين الصغار في فترة الطوارئ والاغلاقات اعتمادا على البرتكولات الصحية.
وادان الوزير هذا الاعتداء مؤكدا الوقوف الى جانب الشركة وتواصلنا مع مدير عام الشركة للتضامن والمتابعة مع جهات الاختصاص للكشف عن الجناة، ومنذ اللحظة الأولى ارسلنا فريق من الوزارة الى المزرعة للمعاينة وحصر الاضرار.
وأكدت اليوم جمعية حماية المستهلك الفلسطيني في محافظة رام الله والبيرة في سياق متابعتها للاعتداء على مزرعة الوفاق احدى مزارع شركة الجنيدي لتصنيع الالبان والمنتجات الغذائي "أن الاستنكار والشجب الاستهجان عبارات أكل عليها الدهر وشرب ونحن الان في لحظة سياسة القانون وانفاذه واتخاذ الإجراءات القانونية ضد الفاعلين الجناة عبر النيابة العامة والقضاء الفلسطيني خصوصا أن الاعتداء يطال قطاع حيوي ومهم وهو الحليب الخام ويضر بتصنيع الالبان وتوفيرها للمستهلك عبر منافذ البيع".
وأضاف بيان الجمعية الذي وصلت نسخة منه ل (الأيام) أن مزارع الابقار وتصنيع الالبان قطاع بني وتطور وبات حاضرا على مائدة المستهلك باستثمارات واسعة وجهد ومتابعة لأحدث تكنولوجيا الصناعة وتكنولوجيا مزارع الابقار وحلبها بصورة توفر حليب خام بمواصفات الجودة العالية.
وأشار صلاح هنية رئيس الجمعية أن الموضوع قضية أمن وطني تمس جوهر الاقتصاد الوطني والصناعة الفلسطينية لذلك هي تتطلب تدخلات نوعية لكشف اللثام عن الفاعلين ولتحصين شركاتنا ومزارعنا الفلسطينية التي توفر الآمن الغذائي والسيادة على الغذاء، خصوصا أن حملة احتلالية ضد الصناعة الفلسطينية خصوصا في قطاع الثروة الحيوانية التي توفر الغذاء للسوق الفلسطيني ورفض التوسع فيها تارة بنشر الشائعات وترويجها على أساس البعد البيئي ادعاء.
وأضاف الامر ليس ببعيد عن اعتداء الاحتلال على أشجار النخيل في الجفتلك ومساعيه لضرب قطاع النخيل بمنتجات المستوطنات والسعي لترويجه على حساب التمور الفلسطينية.
وقامت وزارة الزراعة ممثله بمديرية زراعة محافظة الخليل و الإدارة العامة للخدمات البيطرية و مديريات بيطرة الخليل و دورا بمتابعة حصر و تقدير الاضرار التي لحقت بمزرعة شركة الوفاق للابقار احدى مزارع شركة الجنيدي لتصنيع الالبان في خربة قلقس .
وأشار مشهور أبو خلف مدير عام شركة الجنيدي لتصنيع الالبان أن ما وقع كارثة تؤثر على كل الشركات الفلسطينية والمزارع، وأضاف أن مجهولي الهوية قد هاجموا فجر الجمعة الماضي مزرعة شركة الجنيدي في قرية قلقس جنوب الخليل مما أدى الى نفوق 63 رأس بقر واصابة 40 بقرة وهي واقفة توقفت عن الإنتاج مما أدى الى جفول القطيع بالكامل وانخفاض انتاجيته والبقرة التي كانت تنتج 40 لتر حليب خام باتت تنتج 20 لتر حليب خام.
وأضاف أبو خلف أن تواصلا معه قد تم من قبل وزير الزراعة رياض العطاري، ووزير الاقتصاد الوطني خالد العسيلي، ورئاسة الوزراء. وأشار الى أهمية الموقف الجماهيري الفلسطيني ووعيهم لأهمية الإنتاج الفلسطيني خصوصا قطاع الالبان الذي بني بعرق وجهد واستثمارات كبيرة قادت الى تقدم هذا القطاع الذي بات حاضرا بقوة يوفر الحليب من المزرعة الى مائدة المستهلك.
. وأضافت الشركة عبر موقعها على الفيسبوك " رصاصات المجرمين لم ترحم الحيوانات ... قتل الابقار ومهاجمة مزارعنا بالليل لا تَنُمُ إلا عن خلو الانسانية والرحمه في قلوب هؤلاء المجرمين!!!!الذين يسعون إلى تدمير قطاع الثروة الحيوانية الذي تم بِناؤهُ طوبه فوق طوبه منذ أكثر من عشرين عاماً....وقطع أرزاق عشرات العائلات الفلسطينية التي تَعتاشُ من هذا القطاع الذي يخدم الاقتصاد الوطني الفلسطيني ... حسبي الله ونعم الوكيل... ولا حول ولا قوة إلا بالله."