عقد اليوم اجتماع تنسيقي بين جمعية حماية المستهلك الفلسطيني في محافظة رام الله والبيرة والمستشار نايف الهشلمون رئيس الجمعية التعاونية للتسويق والتصنيع الزراعي في محافظة الخليل، ناقشا خلاله سبل التغلب على معيقات تسويق العنب خاصة والمنتجات الزراعية عامة، وتحقيق السعر العادل للمزارع لتعزيز صموده وثباته على ارضه واستمراره في العمل الزراعي بكرامة، وأحقية المستهلك بسعر يتناسب مع القدرة الشرائية، بعيداً عن الإحتكار.
وقال صلاح هنية رئيس جمعية المستهلك بأن السوق الفلسطيني بعيد عن عمليات الاحتكار المعروفة، ولكن هناك ما يعرف بظاهرة الاحتكار الجماعي بمعنى أن يتفق تجار سلعة ما في محافظة معينة على سعر معين، وبالتالي يكون هناك عدم حرية اختيار للمستهلك، ويكون ملزما بهذا السعر.
وأضاف أننا نسعى ضمن استراتيجية عملنا دعم المزارع الفلسطيني الذي يعتبر مستهلك وله حقوق أيضا، والاهتمام أيضا بقضايا التعاونيات التي تساهم بشكل مباشر بالتسويق والتصنيع الزراعي وحماية المزارع الفلسطيني، موضحا أهمية مشروع (مركز التسويق الزراعي) سوق المنتجات التعاونية الذي ينوي اتحاد الجمعيات التعاونية الزراعية الفلسطينية القيام به، بالشراكة مع الجمعية التعاونية للتسويق والتصنيع الزراعي في محافظة الخليل، وبالتنسيق مع بلدية الخليل وفعاليات الخليل الاقتصادية والجمعيات التعاونية الأخرى.
وأفاد هنية أن مبادرة جمعية المستهلك (منّا وإلنا لدعم المنتجات الفلسطينية) تركّز على المحاصيل والمنتجات الزراعية وعلى الصناعة الفلسطينية، وتعمل على توعية المواطن بمنتوج بلادنا وتنمية روح المواطنة والإنتماء لديه. وتعتبر الخليل عاصمة الصناعة والإقتصاد، وهي تشتهر بالإنتاج الزراعي بشقيه النباتي والحيواني، وهذا ما يؤكد عليه الواقع والدراسات العلمية.
وصرح الهشلمون بأن اللقاء يأتي تجسيداُ وتعزيزاُ للعمل التعاوني في فلسطين ولبناء أسس للتعاون بين القطاع التعاوني وحماية المستهلك الفلسطيني، وتضافر الجهود لدعم المزارع الفلسطيني وتنميته وضمان حياة كريمة له ولعائلته. موضحاُ بأن قطاع الإنتاج النباتي والثروة الحيوانية في محافظة الخليل وافر أكثر من غيرها، ويحقق منتجات اللحوم والحليب المرتبطة بالامن الغذائي وهي على مستوى عالمي مرموق، اضافة إلى قطاع الدواجن والزراعة البعلية والمروية المتطورة، حيث تنتشر الدفيئات والمزارع والمشاريع الزراعية المتطورة في مختلف مناطق الخليل. وبالتالي يجب الاهتمام بقطاع الزراعة في محافظة الخليل.
وأفاد بأن الجمعية التعاونية للتسويق والتصنيع الزراعي في محافظة الخليل تعمل على خطة تشغيلية وفق ظروف جائحة كورونا، واستمرار الإغلاقات والظروف الصعبة المعاشة تتطلب العمل وفق خطة طوارىء، وتعمل بمساعدة المزارع على تسويق محصولة ومنتجاته، والعمل على حمايته من بعض التجار الذين يعملون وفق مصالح أنانية، ويستغلون المزارع الفلسطيني الذي يعيش الآمرّين. ولهذا نتواصل مع اتحاد الجمعيات التعاونية الزراعية والمؤسسات المعنية لانجاح اقامة مركز التسويق الزراعي في الخليل، فجمعيتنا هي عضو مؤسس من مكونات الاتحاد.
وقال الهشلمون اننا في الجمعية التعاونية نعمل مع جمعية حماية المستهلك لتحقيق منتج فلسطيني ذات جودة بحيث ينال المستهلك والمزارع والمنتجين حقوقهم ، دون هيمنة طرف على الأخر، وبما ينهض باقتصادنا الوطني الفلسطيني. وناشد الحكومة الموقرة سرعة العمل والاهتمام أكثر بقطاع الزراعة وتصدير المنتوجات الزراعية من بركة أرض فلسطين.
واجمع الطرفين على ضرورة التعاون والدعم والمساندة خصوصاً للقطاع الزراعي لظروفنا المعاشة تحت الإحتلال، والوضع الصعب نتيجة جائحة كورونا والحجر والاغلاقات وشح المياه لسيطرة الآحتلال عليها، عدا عن سوء الأحوال الجوية التي رافقت ازهار العنب واللوزيات في محافظة الخليل حيث أن محصولها أقل من مستواه الإنتاجي، مما سبب للمزارع خسارة كبيرة.
وأكدا الهشلمون وهنية على ضرورة التعاون في مجال التسويق المباشر للمحاصيل الزراعية في مواسمها المختلفة خصوصاً عنب الخليل، وتوازن المسؤولية بين الأطراف كافة التجار والمزارعين والجمعيات التعاونية بأنواعها والمستهلك لتحقيق التوازن في السوق بما ينسجم مع معطيات الدعم المطلق للمزارعين (حماة الأرض)، وتحقيق السعر العادل للجميع.
ووجها الشكر والتقدير للمزارع الفلسطيني لصموده ولمستواه المهني وتطوره رغم كل المعيقات، والشكر موصول للمستهلك على دعمه منتوجه البلدي. وطالبا بوقف توريد المحاصيل الإسرائيلية التي تضارب المحاصيل الفلسطينية أو التي تدخل بطريقة غير عادلة. كما وناشدا الحكومة زيادة الآهتمام والدعم الجاد للتعاونيات وخاصة التعاونيات الزراعية، وتشجيع الاستثمار بالقطاع الزراعي .