بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الدكتور ماجد ابو رمضان وزير الصحة
الحضور الكريم كل مع حفظ الالقاب والمسميات
يحتفل العالم في السابع من حزيران كل عام بيوم سلامة الأغذية بناء على قرار منظمة الصحة العالمية ومنظمة الاغذية والزراعة الفاو منذ العام 2018، ويأتي هذا اليوم في ظل ظروف بالغة التعقيد والمأساوية على الشعب الفلسطيني وما يقع من عدوانعلى شعبنا في قطاع غزة وبقية الوطن، بحيث نعيش اليوم غياب الأمن الغذائي وملامح المجاعة وبالتالي فقدان السيطرة على سلامة الأغذية في ضوء انقطاع المياه والكهرباء وفقدان السكن، وهذا واضح انه يتعامل مع شعار اليوم العالمي تأههب لغير المتوقع فها هو غير المتوقع يحضر بقوة في قطاع غزة.
ولكننا لا نكل ولا نمل في جمعية حماية المستهلك الفلسطيني من التأكيد على حقنا الطبيعي في سلامة الأغذية والأمن الغذائي والسيادة على الغذاء، لأن المستهلك الفلسطيني يجب أن يتمتع بكل المعايير الدولية لسلامة الأغذية وليس من حق الاحتلال أن يحرمنا من تلك الحقوق، سنستمر بالتوعية، والتكامل مع وزارات الاختصاص، والشراكة مع القطاع الخاص ممثلا بأطره التنسيقية، لنحفظ حقنا بسلامة الأغذية.
سنشارك العالم محاور نقاشه التي اقرها لسلامة الأغذية بالشراكة مع الوزارات والقطاع الخاص والجامعات والبلديات والجمعيات والاندية والنقابات ليكون صدى صوت فلسطين حاضرا فارضا لخصوصية فلسطين اليوم ونقرع جدران الخزان، العالم اليوم حدد المحاور *ازكاء وعي الناس بشأن المسائل المتعلقة بسلامة الاغذية.
*بيان كيفية الوقاية من الأمراض عن طريق سلامة الاغذية
*مناقشة النهج التعاوني لتحسين سلامة الاغذية على نطاق القطاعات.
*تعزيز الحلول والطرق التي يمكن اتباعها لتحري سلامة الاغذية.
لن نبدأ من نقطة الصفر لأن لدينا تراث في الموضوع من خلال اقرار الاستراتيجية الوطنية لسلامة الأغذية، وقرار انشاء المجلس الفلسطيني لسلامة الأغذية، وخضنا قبل وبعد تجارب في الحفاظ على سلامة الاغذية، ولكن استباحة سوقنا بمنتجات رديئة مصدرها إسرائيلي هو الاشكالية الرئيسية التي تمس الأمر، والعلامة الفارقة هي تلك التي سجلتها منتجاتنا الفلسطينية التي حققت الجودة والتنوع، والجهد المبذول في إطار المواصفات والمقاييس، والإجراءات الرقابية التي استندت اساسا على وعي المستهلك الذي بات بارعا في تقديم الشكوى ومتابعتها عدا عن القضايا التي تتابعها جمعية حماية المستهلك مع جهات الاختصاص وبشكل مباشر ايضا.
في هذا اليوم لا زلنا نطمح لما هو أكثر دون أن نعزل انفسنا عن الواقع نحو المزيد من التعاون لتحسين سلامة الأغذية، ضرورة تفعيل اعتماد مختبرات فلسطينية لفحص سلامة الأغذية وهذا أمر مهم، تعزيز الوعي المجتمعي بسلامة الأغذية، وكوننا لا نسيطر على كامل السلسلة الغذائية بات ملحا تشديد الإجراءات الرقابية والضبط.
اليوم وخلال هذه الورشة التي هي بداية وليست نهاية سنستمع الى خبراء دولين في قضايا سلامة الأغذية الذين نقدر عاليا تطوعهم الكريم ليكونوا معنا، وسنستمع لمداخلات الوزارات بنهج عملهم في هذا الملف، والبلديات التي لها دورها في هذا المجال، وصوت الاكاديمين بالغ الأهمية للربط بين البعد النظري والواقع الذين نقدر لهم مشاركتهم معنا على مدار السنوات كلية الزراعة والطب البيطري في جامعة النجاح، ودائرة هندسة الاغذية في جامعة القدس، وكلية الزراعة في جامعة الخليل، وطلبة التصنيع الغذائي في الجامعات.
ولا يفوتني ان أشكر شراكة اتحاد الصناعات الغذائية الفلسطينية، وشركة الطيف لمنتجات الالبان والمواد الغذائية الذين استمروا على مدار السنوات في رعاية هذا النشاط.
واسمح لي الاخ الدكتور ماجد ابو رمضان ان اشير أن الملف بثقله لدى وزارة الصحة وانت بيننا اليوم مع كادر الوزارة لنؤكد أن هذا الملف يهم الجميع كما أنه مسؤولية الجميع في المزرعة والمصنع النقل والتخزين والتوزيع وفي المحلات التجارية والمنزل ضمن سلسلة من المزرعة الى طبق المستهلك وهي أمانة نسعى جميعا أن نكون لها.
والسلام عليكم ورحمة الله،