دعت جمعية حماية المستهلك إلى تعميق منظومة التكافل والتضامن الاجتماعي مع اقتراب العودة للمدارس، في ضوء اتساع دائرة الفقر والبطالة، وتراجع القدرة الشرائية، والأضرار جراء الاجتياحات الإسرائيلية للمخيمات والقرى والمدن.
جاء ذلك خلال جولة نظمتها الجمعية في أسواق رام الله والبيرة وبيتونيا لمتابعة الأوضاع الاقتصادية والأسعار، وكان التركيز على سوق القرطاسية والحقائب.
والتقت الجمعية عدداً من التجار والمتسوقين للاستماع لواقع السوق، وظهر التفاوت بالأسعار في الحقائب والقرطاسية والتركيز على المنتجات المحلية في هذا القطاع.
وقالت الجمعية، في بيان: إن التباين في الأسعار بين المكتبات والمحلات فتح خيارات أمام المستهلك، رغم ضعف الإقبال نتيجة للوضع الاقتصادي والسياسي.
وأفادت الجمعية بأن الأسواق تشهد ركوداً غير مسبوق جراء تراجع القدرة الشرائية للمستهلك، ورغم عروض الأسعار والتخفيضات وفتح أسواق تخفيضات ثابتة في عدة مواقع، إلا أن الوضع لا يعكس الانطباع عن بداية العام الدراسي والإقبال على الأسواق في مثل هذا الموسم. وشاركت عديد المكتبات في حملات الحقيبة المدرسية والقرطاسية الخيرية بأسعار مخفضة لتحريك الوضع مالياً.
وذات الأمر ينسحب على المراكز التجارية ومنافذ بيع اللحوم والدواجن.
وأكد رئيس الجمعية، صلاح هنيّة، أن غياب مصادر دخل للعمال داخل أراضي الـ48، وعدم صرف رواتب موظفي الحكومة كاملة، وارتفاع نسبة البطالة والفقر، انعكست على السوق في أوج موسم المدارس والجامعات والكليات، وهو موسم يبنى عليه مالياً للتجار في المكتبات ومحلات الملابس والأحذية.
ولفت هنيّة إلى مساع على المستوى الشعبي لتنظيم مشاريع حقيبة مدرسية وقرطاسية خيرية بتبرعات من المجتمع المحلي، وبشراكة مع المكتبات وشركات القرطاسية والحقائب.
وقال: لا سبيل لإنعاش السوق إلا بضخ سيولة، وتدخلات خلاقة باتجاه ضبط الأسعار، وتوزيع العبء المعيشي، وتفعيل البنوك لآليات تيسّر على الطلبة الجامعيين عبر برامج تلبي احتياجاتهم وأولوياتهم.
"حماية المستهلك" تدعو لتعزيز التكافل مع اقتراب العودة للمدارس