رام الله – 23/4/2011 التقى اليوم الاثنين صلاح هنية رئيس جمعية حماية المستهلك الفلسطيني محمد ابو زيد وكيل وزارة التربية والتعليم العالي، وجهاد زكارنة وكيل مساعد الوزارة، والدكتور محمد الريماوي مدير عام الصحة المدرسية في الوزارة.
وطرح هنية قضية التسمم التي وقعت في مدرسة الرام الاساسية وموقف جمعية حماية المستهلك الذي يرغب باستيضاح الامور من جهة الاختصاص، مؤكدا في الوقت ذاته أكدت منذ اللحظة الولى لواقعة التسمم في أحد مطاعم رام الله ومدرسة الرام الأساسية أن تشديد الرقابة على المقاصف والمدارس عموما من حيث المياه والاغذية المقدمة في المدارس لضمان سلامة الطلبة فيها.
وأكد أن الجمعية معنية بحفظ حقوق المستهلك في جميع الملفات وليس الغذاء فقط وتوعية المستهلك بحقوقه وآلية حمايتها عبر جمعية حماية المستهلك الفلسطيني، واشار أن دورا تنسيقيا يقع على كاهل وزارات الاختصاص ودور ايضا يقع على كاهل الجمعية في هذا المجال.
واضاف هنية أن الجمعية تدرك تماما أن المدارس مؤسسة تربوية أولا وهي ليست مطاعم أو مراكز تزويد أغذية، ولكن وجود مقاصف فيها يستدعي تعاون الوزارة مع وزارتي الصحة والاقتصاد الوطني لضمان سلامة ما يقدم للطلبة في المدارس، وضرورة اعتماد مواصفة محددة للشيبس والمقرمشات تعتمد في المدارس والاسواق حرصا على صحة المستهلك من جهة وسلامة الغذاء من جهة أخرى.
ووضع هنية الوزراة في صورة خطة الجمعية لاطلاق الحملة الوطنية الاولى لسلامة الغذاء برعاية الدكتور سلام فياض رئيس الوزراء داعيا الوزراة لترشيح ممثلا لها في اللجنة التحضيرية لهذا المشروع الوطني.
من جهته اشار ابو زيد أن الوزارة تحركت بعدة اتجاهات منذ اللحظة الأولى لوقوع التسمم، من حيث متابعة الحالات في المستشفى، والتحفظ على العينات الموجودة في المدرسة وفحض الوضع الصحي، والتعاون مع وزارتي الصحة والاقتصاد الوطني من اجل المتابعة، ولا زلنا بوصول نتائج الفحص من مختبرات الصحة المركزية.
واضاف أن الوزراة ترحب بتزويد الجمعية بتعليمات دخول الشيبس والمقرمشات إلى المقاصف في المدارس لتظهر الحرص على التغذية السليمة وهي لا تتناقض مع الرؤية العالمية لهذا الاجراء، ونرحب بأي تعليق من قبل الجمعية.
وأكد زكارنة اهتمام الوزارة العالي بالصحة المدرسية مؤكدا أن الشيبس والمقرمشات ممنوعة في عديد من مدارس العالم حرصا على الصحة العامة، لكننا تهاونا في إطار اقتصاد وطني ناهض بقرار المنع باتجاه وضع معايير تناسب صحة الطلبة وغذائهم السليم.
من جهته أكد الدكتور الريماوي أن الصحة المدرسية تنظر إلى المقاصف ليست دكانا ولا سوبر ماركت بل هو جزء من البناء المدرسي ونستخدمه لزيادة القدرة على التعلم التربوي من حيث الاصطفاف والحفاظ على الدور والتعاون مع الأخرين الذين يحتاجون المساعدة، وهو مكان لتوفير تغذية مناسبة لنشاط الطالب وقدراته الذهنية.
واشار بخصوص واقعة التسمم أن الوزارة اخذت عينات من المقصف ولمن نجد تواريخ منتهية، والتخزين جيد، والتهوية جيدة، ولا يوجد اية مؤشرات سلبية، وأخذت عينة من المياه وتفحص في المختبرات المركزية للصحة، وقام قسم الوبائيات في الصحة بأخذ عينات من المطاعم المحيطة في المدرسة.
وبخصوص الرقابة أوضح أن مدير المدرسة هو رئيس لجنة الصحة المدرسية في مدرسته وهو المخول بالقيام بالدور الرقابي وسلامة الاجراءات حسب التعليمات والمعايير المعتمدة.
وبخصوص قرار منع الشيبس والمقرمشات من دخول المدارس الا بتعليمات معتمدة من الوزارة وهي موافق عليها من الاقتصاد الوطني والصحة، وقرار منع المشروبات الغازية في المدارس، وراعينا التدرج في انفاذ التعليمات حرصا على اقتصادنا الفلسطيني الناشئ.
صلاح هنية يلتقي مسؤولين في التربية لبحث موضوع التسمم