رام الله 5-2-2013 وفا- بحثت ورشة عمل للقطاع الخاص والمستثمرين نظمتها بلدية البيرة، اليوم الثلاثاء، سبل تشجيع الاستثمار في المدينة.
وشدد رئيس البلدية فوزي عابد على ضرورة حشد جميع إمكانيات المجتمع المحلي والشراكة الحقيقية مع القطاع الخاص المستندة إلى مبادئ الشفافية والنزاهة، للوصول إلى مدينة مزدهرة شاملة تلبي جميع حاجات المواطنين، ولطموحاتهم وآمالهم.
وأضاف، البلدية تعمل على رسم خطوط عريضة وتحديد الأهداف التنموية من عملية الشراكة مع القطاع الخاص ليس فقط على المستوى الاقتصادي أو تحسين الخدمات، ولكن لتصل إلى مستوى التنمية الحضرية بشكل عام، وهذا يتطلب تحديد الأدوار لكل طرف لجعل مدينة البيرة جاذبة للاستثمارات وحاضنة لها. وأوضح عابد أن المجلس البلدي شكل لجنة خاصة للتنمية والتخطيط لمتابعة المواضيع ذات العلاقة بالاستثمار في المدينة.
بدوره، قال رئيس غرفة تجارة وصناعة محافظة رام الله والبيرة خليل رزق، إن التوجه في موضوع التنمية والاستثمار يجب أن يرتكز على عمليات الانتاج والتشغيل في آن واحد، لأن التنمية لا تحقق من خلال التجارة وحدها بل توازن الاستثمار وتوزيعه بشكل عادل على القطاعات الاقتصادية المختلفة، ما يؤدي إلى التنمية الحقيقة التي هي بحاجة إلى رؤية وتخطيط إستراتيجي تشارك فيه كافة الأطراف المعنية بالموضوع، فالعمل المشترك هو الضمانة الحقيقية للنجاح.
وتابع: هذا التوجه يجب ألا يرتبط بالربح السريع فهناك مشاريع خاصة لا تحقق أرباحا سريعة، ونحن اليوم بحاجة فعلية إلى زيادة نسب الاستثمار في مجال الإنتاج والصناعة، رغم أننا نتعرض لحالة من الإغراق والمنافسة الشرسة من منتجات أجنبية تغزو أسواقنا بشكل مقصود ومبرمج.
وأوضح رزق أن إعطاء المشاريع الصغيرة والمتوسطة أولوية في عملية التنمية والاستثمار مهم جدا، ويجب أن يتوجه الأخوة المستثمرون إلى زيادة حصة هذه المشاريع كونها تشكل رافعة أساسية لعملية التنمية المستدامة وتساهم في حل مشكلة البطالة.
وأكد استعداد الغرفة التجارية للتعاون مع جميع الأطراف والشركاء من أجل ازدهار مدينة البيرة.
وعرض عضو المجلس البلدي سمير أبو شاويش، رؤية البلدية للنهوض بالمدينة بالتعاون مع القطاع الخاص، موضحا أن عمل البلدية يتركز في أهداف رئيسة أبرزها: تطوير البنى التحتية والبيئية، وحماية الإرث الثقافي، وتطوير أحياء البلدة القديمة، وتعزيز وتشجيع السياحة والاستثمار، وتعزيز الثقافة والعلوم، وتعزيز المشاركة المجتمعية والجماهيرية، وتطوير مؤسسي شامل وشراكة حقيقية.