لا أعرف سبباً مقنعاً عن غياب المشكلات الاجتماعية والاقتصادية عن خُطب مساجدنا يوم الجمعة، وعن تذكير فئات المجتمع المختلفة بقضايا العصر ومشكلات الناس، وبحكم اهتمامي لم أستمع لخطيب جمعة صليت خلفه تحدث عن ارتفاع الأسعار المفتعل مثلاً، وعن دور التجَّار في غش الناس في البيع والشراء والتطفيف… إلخ
إن الناس باتوا متضايقين جداً مما يحل بحياتهم اليومية الاستهلاكية من بعض التجَّار، وبات التجَّار غارقين في حياتهم المالية وفي تفكيرهم المنصبِّ على الربح لا غيره، متناسين آخرتهم وغياب من يذكرهم بذلك وأعني على الأقل خطباء المساجد. هل يعلم تجارنا أنهم قد يبعثون يوم القيامة فجَّاراً.. ؟عن رفاعة بن رافع رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «إن التُجار يُبعثون يوم القيامة فُجَّارًا، إلا من اتقى الله وبَر وصدق» أخرجه الترمذي (1210) والدارمي (2/247) وابن ماجه (2146) وابن حبان (11/276وصححه الألباني في «السلسلة الصحيحة» (994).فعن عبدالرحمن بن شبل رضي الله عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «إن التجَّار هم الفُجَّار، قيل يا رسول اللَّه؟ أو ليس قد أحلَّ اللهُ البيع؟ قال: بلى، ولكنهم يحَدِّثُونَ فَيكذبون، ويحلِفُونَ فَيَأثَمُونَ» رواه أحمد (3/428) والحاكم (2/8) وقال صحيح الإسناد.
يا ترى كم نسبة من ينطبق عليهم الوصف من تجَّارنا .؟
________________________________________________