وأوضحت الوزارة في بيان لها، أن هذا الاحتفال يأتي لإنجاز مشاريع طرق: جنين- الجلمة، الجامعة العربية الأميركية- الزبابدة، كفر الديك- دير غسانة، كفرراعي- الرامة- عجة، مبينة أن مجموع أطوال هذه الطرق بلغ 19 كم، وهي ضمن برنامج احتياجات البنية التحتية ينفذ على مدار خمسة أعوام بالشراكة بين وزارة الأشغال العامة والإسكان والوكالة الأميركية للتنمية الدولية في قطاع الطرق، إلى جانب مشاريع المياه والصرف الصحي ومحطات تنقية المياه العادمة.
وأكد وزير الأشغال العامة والإسكان ماهر غنيم، في كلمة له بالاحتفال الذي أقيم بالقرب من قرية الجلمة شمال جنين، أهمية قطاع الطرق التي تعد العمود الفقري للتنمية في فلسطين ومحفزها، خاصة أن هذا القطاع يحتاج إلى ميزانيات تساهم بعملية إعادة التأهيل والصيانة الدورية والصيانة الطارئة، وتهيئة فرق الصيانة والتزود بالمواد، وبينما تتكفل ميزانية الحكومة بجزء من هذه النفقات إلا أن الإمكانيات تبقى محدودة أمام حجم الطلب في هذا القطاع، الأمر الذي يستدعي قيام المانحين بمنح الأولوية لهذا القطاع وزيادة حصته من المنح المالية.
وشكر غنيم الوكالة الأميركية للتنمية الدولية التي باتت الممول الرئيس لقطاع الطرق في فلسطين متمنيا استمرار هذا التوجه إلى جانب بقية القطاعات التنموية في فلسطين، في الوقت الذي تعمل فيه الحكومة الفلسطينية على وضع البرامج في قطاع الطرق، حيث تم إقرار خطة التنمية الوطنية للأعوام 2014-2017 بصورة تساهم في مسيرة التنمية في فلسطين وتحويلها إلى بنود مالية وبرامج.
من جانبه أشار رئيس البعثة الأميركية للتنمية الدولية ديفيد هاردن، إلى أن هذه الطرق ليست مجرد طرق تؤهل، بل إنها رمز لتطلعات الفلسطينيين، فهم لا يحتاجون إلى مجرد طريق، إنهم يريدون بوابة للعالم الخارجي، تمكنهم من تصدير إنتاجهم ومنتوجاتهم الزراعية والصناعية إلى كافة أنحاء العالم ما يزيد من تقدم وطنهم وازدهاره. كما أكد إيمانهم بتطلعات الفلسطينيين، وقال: كل شخص يستفيد من هذا الطريق حتى الأطفال عندما يستخدمون الطريق في ذهابهم لمدارسهم فهم يبنون مستقبلهم.
بدوره ثمن رئيس قروي الجلمة خالد أبو فرحة دور وزارة الأشغال التي قامت بفتح هذه الطريق الحيوية والرئيسية والتي تربط جنين والجلمة مع أهلنا داخل أراضي الـ48، كما ثمن دور الوكالة الأميركية للتنمية، داعيا إلى مزيد من تقديم الدعم في البنية التحتية والعمل على توفير الإنارة الشمسية.
وقال عبد الله بركات نائب محافظ جنين إن هذه المشاريع تكتسب أهمية خاصة لدى الشعب الفلسطيني لتسهيل تنقلة والربط والتواصل مع عرب الداخل.
وفي ختام الحفل قدمت فرقة أشبال الجلمة فقرة دبكة وزجل شعبي وتم توزيع دروع تقديرية من قبل البلديات والمجالس القروية المستفيدة من المشاريع إلى غنيم وهاردن والمقاولين.