الرئيسية » الاخبار »   14 آذار 2014  طباعة الصفحة

تغريدة مطر مطر ... الدكتور عدنان ملحم

 تهطل الأمطار ؛مسرعة نحو حبيبات ترابك يا موطني ؛وأنابيب المياه الممتدة في خاصرة الوطن ؛تنقله الى منازل المستوطنين ؛وحدائقهم ،وبرك سباحتهم ،،،، الحاجة أم احمد الصابر في احدى القرى المنسية في فلسطين ؛لا تستطيع ان تروي اشتال الزعتر النائمة في حاكورتها ولا تستطيع تسقي حيواناتها الأليفة .و لا تستطيع ان تغسل ملابس أولادها كل يوم ..ولا تستطيع ان تسمح لأطفالها ان يستحموا كل ظهيرة يوم قائظ ....تشتري الماء من بائعه بثمن غال ..ترى الا نستطيع ان نرفع صوتنا ؛وننام بجانب مواسير المياه المسروقة ؟ الا نستطيع ان نحشد الحشود لوقف نزيف السرقة الممنهج لروح الحياة ؟الا تستطيع احزابنا المسترخية ان تخطط لنشاطات وطنية واعلامية حول سرقة مياهنا ؟ اين وزارة الزراعة التي لا تزرع ولا تقلع ؟. كيف يمكن تنفيذ حملة وطنية مدعومة لاقناع او إجبار كل منزل وعمارة ومدرسة ومؤسسة سكنية في فلسطين على حفر بئر ماء ؟ افرح لهطول قطرات المطر في وطني ؛وأحزن لان معظمها سيسرق عيني عينك ؛،،،وانت تسير بسيارتك السوداء على ضفاف شوارع الضفة ؛ بين نابلس وعنبتا او نابلس ورام الله مثلا ,ستسمع صوت شهيق الماء وهو يسير في أنابيب العار ؛نحو المستوطنات أو المغتصبات كما يحلو للحاجة أم احمد الصابر،ان تسميها.. كانه يبكي أو ينتحب !!! أيتها المنخفضات الجوية ، تعالي معي ؛؛ونامي فوق جبال الشيخ عيسى ؛والمنطار ؛وجرزيم ...واهمسي في أذان الآبار في :-بيت ليد ؛وعتيل ؛وبلعا ؛وياصيد ؛ وقفين ,وعصيرة القبلية ,والشمالية ,ودوما ,وبيت ريما ,وبيت أمر ؛ وبلعا وطولكرم ,ان تفتح فمها لتو لجي قطراتك فيها . عاش الماء ؛؛ عاشت الآبار المنزلية ؛ و سلام على صلاة الاستسقاء ؛ تستفيد من تنظيمها ؛ برك السباحة في المستوطنات أيضاً !!!! أيها الراصد الجوي ؛:كم سرق المحتل من قطرات المنخفض الجوي الأخير ؟ أيها الشعراء كم بلل المطر قصائدكم ؟ .. ابتسموا لطفا ؛لعل الغيمة تهطل على بيوتكم ؛ لتزرعوا " قنانير البصل البلدي ؛ والفجل البلدي ؛والنعناع البلدي ؛ والبقدونس البلدي "؛
..في بلد يسرق المحتل روحه المائي علنا ,وفي وضح النهار ...ويسعد ذراتك يا تراب الوطن ...وعل أوووف مشعل ,اوف مشعلاني , قطراتك يا مية بلادي مش امبللاني .